القدس الشريف.. وفلوريدا

يا شربل بعيني
يا حامل ثالث أقدس أسم في العالم
حلمي أن أدفن في قدسي الشريف
فاقنعتني الأيام بأنه حلم بارد وعسير
فقلت لصديقي بأن يأتي بتربة فلسطين لأنثرها على قبري في بلاد الغربة ايمانا مني ، إن لم أكن أقدر على الوفاء فأحضر تربة بلدي ، وادفنها معي.
لا أقدر أن أذهب للقدس ، فأحضرت القدس لعندي. 
وبعد مرور الأعوام وتوالي الحروب ، وقتل الملايين أصبح العالم كله مقبرة من فلسطين ، حتى جنوب فلوريدا!
والآن لو مت ، ودفنت في بوينتن بيتش حيث أقيم كأنني دفنت في قدسي الشريف في فلسطين .
أن امتداد مقبرة القدس قد اتسعت لتشمل مقبرة بويتن بينش .
هكذا أكون قد حققت حلمي ، 
ومع تراب القدس ، 
أكون جاهزا للموت في أية لحظة ، 
وأموت وأنا مسرور لأنني سأدفن في قدسي.
**